Home » Hanafi Fiqh » IslamicPortal.co.uk » Status of turban and colour

Status of turban and colour

Answered as per Hanafi Fiqh by IslamicPortal.co.uk

What is the ruling of wearing a turban? Is there any preferred colour?

بسم الله الرحمن الرحیم

Answer

Wearing a turban is mustaḥab (desirable). The black colour is recommended as the Prophet ﷺ wore a black turban on the day of the conquest of Makkah. The white colour is also recommended because white clothes have been described by the Prophet ﷺ as the best clothes.

عن جعفر بن عمرو بن حريث عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس وعليه عمامة سوداء، رواه مسلم (١٣٥٩). وعن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل يوم فتح مكة وعليه عمامة سوداء، رواه مسلم (١٣٥٨). وروى ابن أبي شيبة في مصنفه (٥/١٧٨) عن علي وجابر وأنس وأبي عبيد وعمار والحسن ومحمد بن الحنفية وأبي الدرداء والأسود والبراء وعبد الرحمن بن عوف وواثلة والحسين بن علي وأبي نضرة أنهم لبسوا عمامة سوداء. وراجع ثلج الفؤاد في أحاديث لبس السواد للسيوطي المطبوع في الحاوي للفتاوي (١/٨٧)۔

وروى ابن أبي شيبة عن الشعبي وسعيد بن جبير أنهما لبسا عمامة بيضاء. وقد روى ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: البسوا من ثيابكم البياض فإنها من خير ثيابكم، وكفنوا فيها موتاكم، الحديث، رواه أبو داود (٣٨٧٨) وصححه الترمذي (٩٩٤) وغيره. وعن سعد قال: رأيت بشمال النبي صلى الله عليه وسلم ويمينه رجلين، عليهما ثياب بيض يوم أحد، ما رأيتهما قبل ولا بعد. وعن أبي ذر قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وعليه ثوب أبيض، وهو نائم، ثم أتيته وقد استيقظ، الحديث. رواهما البخاري (٥٨٢٦ و ٥٨٢٧). وعلى هذا قال الملا علي القاري في المرقاة (٥/١٨٦٦): جاز لبس السواد في العمامة وغيرها، وأن الأفضل البياض نظرا إلى أكثر أحواله عليه الصلاة والسلام فعلا وأمرا، انتهى. وإليه ميل ابن القيم في زاد المعاد (٣/٤٠٢)۔

أما حكم العمامة فهو مستحب. قال محمد في السير الكبير (١/٦٥): ولبس العمائم في الحرب وغيرها حسن من أمر المسلمين، فإن العمائم تيجان العرب، انتهى. قال السرخسي في شرحه: ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة يوم الفتح وعليه عمامة سوداء، فعرفنا أن ذلك حسن، انتهى. وقال ابن مازة في المحيط البرهاني (٥/٣٤٠): ذكر محمد رحمه الله في السير في باب العمائم حديثا يدل على أن لبس السواد مستحب، انتهى۔

وكتبت في إرشاد القاري إلى اختيارات شيخنا العلامة المحدث محمد يونس الجونفوري: قال الإمام المجدد حكيم الأمة أشرف علي التهانوي رحمه الله تعالى ما تعريبه وحاصله: جاءني رجل كبير السن بعد طوافي بالبيت وقال لي: لماذا لا تلبس العمامة؟ فقلت: ألبسها فرض أم واجب؟ فقال: هي سنة. فقلت: أهي سنة مؤكدة أم مستحبة؟ فقال: هذا غير مهم. فقلت: بل هو مهم، لأن أحكامهما تختلف. ثم أنكر على من التزمه. كذا في ملفوظاته (٣/١٥٩، طبعة اداره تاليفات اشرفيه ١٤٢٣ه). وهكذا أنكر المفتي محمود حسن الجنجوهي رحمه الله تعالى في موضعين من فتاويه (٢٧/٤٥٢ و ٤٥٦) على من كره ترك العمامة وأصر عليها، ووافق العلامة اللكنوي بأنها من الأمور العادية دون التعبدية، وأنها مستحبة لكن الإصرار على الأمر المندوب يبلغه إلى حد الكراهة. وذكر المفتي محمود حسن الجنجوهي أنه ينبغي ترك المندوب إذا أصر الناس عليه. قال العلامة اللكنوي في نفع المفتي والسائل (ص ٧٠): قد سئلت غير مرة عن الصلاة بغير عمامة هل تكره كما هو المشهور بين العوام، فتجسسته في كتب الفقه فلم أجد سوى قولهم: المستحب أن يصلي في ثلاثة أثواب: إزار وقميص وعمامة. وهو لا يدل على كراهة الصحة بدونها كما حرره بعض علماء عصرنا ظانا أن ترك المستحب مكروه. وذلك لأنه قد صرح في البحر وغيره أن ترك المستحب لا تلزم منه الكراهة ما لم يقم دليل خارجي عليه. وقد يستدل على الكراهة فيما نحن فيه بأن النبي صلى الله عليه وسلم واظب على الصلاة مع العمامة، فإنه يعلم من الأخبار أنه كان يضع العمامة على رأسه دائما لا سيما في الصلاة. نعم، كان يضعها بين يديه في بيته. والمواظبة دليل السنية، وخلاف السنة مكروه. وفيه أن المواظبة النبوية التي هي دليل السنية إنما هي المواظبة في باب العبادات دون العادات كما في شرح الوقاية وغيره. ومواظبته على العمامة من قبيل الثاني، فلا يكون تركه مكروها. نعم، يكون الأولى الاقتداء به. وأفاد الوالد العلام في بعض تحريراته أنه تكره الصلاة بدونها في البلاد التي عادة سكانها لا يذهبون إلى الكبراء بدون العمامة. انتهى كلام اللكنوي۔

وكتبت فيه أيضا: العمامة من لباس الصلحاء، وأن لبسها مستحسنة. وفيه أيضا: وقال القاضي عياض في الشفا (٢/٤٥): قال مطرف: كان إذا أتى الناس مالكا خرجت إليهم الجارية فتقول لهم: يقول لكم الشيخ: تريدون الحديث أو المسائل؟ فإن قالوا المسائل خرج إليهم، وإن قالوا الحديث دخل مغتسله واغتسل وتطيب ولبس ثيابا جددا ولبس ساجه وتعمم ووضع على رأسه رداء وتلقى له منصة، فيخرج فيجلس عليها وعليه الخشوع، ولا يزال يبخر بالعود حتى يفرغ من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، انتهى. وقال ابن السني في ریاضة المتعلمین (ص ۱٥۷) في ذكر آداب طالب العلم: ولیعتم، فإنها زینة لأهل العلم، وروی بإسناده عن ابن عباس مرفوعا: اعتموا تزدادوا حلما. رواه البزار كما في كشف الأستار (۲۹٤٥) والطبراني في الكبیر (۱۲۹٤٦) والحاكم (۷٤۱۱) وصححه، قال الهیثمي (٥/۱۱۹): رواه البزار والطبراني، وفیه عبید الله بن أبي حمید، وهو متروك، وفي إسناد الطبراني عمران بن تمام، وضعفه أبوحاتم بحدیث غیر هذا، وبقیة رجاله ثقات، انتهی. وقال الخطیب في الجامع لأخلاق الراوي (١/۳۸۳): یستحب له أن یلبس القلنسوة ویعتم من فوقها بالعمامة. وقال: ویستحب أن یكون أحد طرفي العمامة مسدولا، انتهى. وقال الحاكم: سمعت أبي یقول: رأیت مسلم بن الحجاج یحدث في خان محمش، فكان تام القامة أبیض الرأس واللحیة، یرخي طرف عمامته بین كتفیه، كذا في سیر أعلام النبلاء (١٢/٥۷۰) وإكمال تهذیب الكمال (١١/۱٦۹) وتهذیب التهذیب (١٠/۱۲۷). وذكر الخطیب في تاریخ بغداد (١٣/۱۰۳) ما وقع بین البخاري ومحمد بن یحیی الذهلي، وفیه: فأخذ مسلم الرداء فوق عمامته وقام علی رؤوس الناس وخرج من مجلسه، انتهی. وذكر الحافظ الذهبي في السير (١٢/٤٦٦) قصة وفاة الإمام البخاري رحمه الله تعالى: وفيه أنه لبس خفيه وتعمم يوم توفي رحمه الله. وذكر الحافظ ابن كثیر في البدایة والنهایة (١٤/۱۳۸) في قصة وفاة شیخ الإسلام ابن تیمیة أنه كشف عن وجهه ونظر إليه وقبله وعلى رأسه عمامة بعذبة مغروزة. وقال الحافظ عمر بن علي البزار في الأعلام العلية في مناقب ابن تيمية (ص ٦۳): حدثني الشيخ العالم الفاضل المقرئ أبو محمد عبد الله ابن الشيخ الصالح المقرئ أحمد بن سعيد قال: كنت يوما جالسا بحضرة شيخ الإسلام ابن تيمية رضي الله عنه، فجاء إنسان فسلم عليه، فرآه الشيخ محتاجا إلى ما يعتم به، فنزع الشيخ عمامته من غير أن يسأله الرجل ذلك، فقطعها نصفين واعتم بنصفها ودفع النصف الآخر إلى ذلك الرجل، ولم يحتشم للحاضرين عنده، انتهى. والآثار في الباب كثيرة، انتهى من إرشاد القاري۔

فائدة: ومن طرائف الأخبار ما ذكر ابن مازة في المحيط البرهاني (٥/٣٤٣)، قال: ومحمد بن الحسن رحمه الله كان يلبس الثياب النفيسة، فقيل له في ذلك، فقال: لي نساء وجوار فأزين نفسي كيلا ينظرون إلى غيري، ومحمد بن الحسن كان يتعمم بعمامة سوداء، فدخلت عليه يوما مستغنية وقفت متحيرة تنظر في وجهه، فقال لها: ما شأنك؟ قالت: أتعجب من بياض وجهك تحت سواد عمامتك، فوضعها عن رأسه ولم يتعمم بعمامة سوداء بعد ذلك، انتهى. وذكره الزيلعي في تبيين الحقائق (٦/٢٢٩)، والله أعلم بصحته. وقد روي لبس العمامة السوداء عن القاضي أبي يوسف، نقله العيني في البناية (٤/٢٢)۔

Allah knows best

Yusuf Shabbir

22 Rajab 1440 / 28 March 2019

Approved by: Mufti Shabbir Ahmed and Mufti Muhammad Tahir

This answer was collected from IslamicPortal.co.uk, which is a repository of Islamic Q&A, articles, books, and resources. Various schools write and oversee the answers, including Maulana Yusuf Shabbir, Mufti Shabbir Ahmed, and Mufti Muhammad Tahir. 

Read answers with similar topics: