Home » Hanafi Fiqh » HadithAnswers.com » ‘Aaishah’s (radiyallahu ‘anha) anxiety at the words of Nabi (sallallahu ‘alayhi wa sallam)

‘Aaishah’s (radiyallahu ‘anha) anxiety at the words of Nabi (sallallahu ‘alayhi wa sallam)

Answered as per Hanafi Fiqh by HadithAnswers.com

Question

I have heard in a lecture that Nabi (sallallahu ‘alayhi wasallam) once told Sayyidah ‘Aaishah (radiyallahu ‘anha) that: ‘May your hand be cut/paralyzed.’ She sat holding that hand fearfully and upon returning, he (i.e. Nabi -sallallahu ‘alayhi wasallam-) enquired as to what she was doing. Waiting for your words to take effect was the reply. Nabi (sallallahu ‘alayhi wasallam) smiled and said: ‘Do you not know the du’a I’ve made for anyone I have cursed? [I have made du’a] That Allah increase goodness and blessings on them. So the effect of my words/ ‘curse’ won’t bring anything but good to you.

Please provide the authenticity along with the correct wording of the du’a made by the Prophet (sallallahu ‘alayhi wasallam).

 

Answer

Imam Bayhaqi (rahimahullah) has recorded a similar narration on the authority of Sayyidah ‘Aaishah (radiyallahu ‘anha).

(As-Sunanul Kubra, vol. 9 pg. 89; Also see, Sahih Muslim, Hadiths: 2600-2604, Musnad Ahmad, vol. 3 pg. 141, Majma’uz Zawaid, vol. 8 pg. 265, and Mirqat, Hadith: 2224)

Imam Dhahabi (rahimahullah) has declared the chain authentic (jayyid).

(Al-Muhadhab Fikh-Tisaris Sunanil Kabir, Hadith: 14137)

 

Translation

The translation of the full Hadith is as follows:

Sayyidah ‘Aaishah (radiyallahu ‘anha) has reported that Nabi (sallallahu ‘alayhi wasallam) entered her house with a captive/prisoner of war whilst she was with some women (girls). [Because of playing with them,] They then turned her attention away from him (the captive), thus the captive left (and got away).

When Nabi (sallallahu ‘alayhi wasallam) came he asked: ‘O ‘Aaishah! Where is the captive?’

She replied: “There were girls [playing] with me and they caused me to become distracted thus he escaped.

Rasulullah (sallalahu ‘alayhi wasallam) said: ‘May Allah Ta’ala cut off your hand!’, and then he left and sent someone immediately after him (the captive). He (the captive) was then brought [back to Nabi – sallallahu ‘alayhi wasallam).

Later, Nabi (sallallahu ‘alayhi wasallam) entered [the home] and [found] ‘Aaishah [in anxiety] having taken out her hand [so as to examine it]. He then said: What is the matter with you?

She replied: O Messenger of Allah, you made du’a against me that my hand be cut and verily I am hanging my hand [arm] out waiting for the one who will cut it [i.e She had so much conviction that the du’a of Nabi – sallallahu ‘alayhi wasallam – would be readily accepted and was awaiting for it to take effect].

Rasulullah (sallallahu ‘alayhi wasallam) then said [playfully]: Have you lost your mind?!

He then raised his hands and said: ‘O Allah, whoever I have made du’a against then make it an atonement for him [an expiation for his sins] and a means of [attaining] purity.’

 

The exact wording of the du’a as mentioned in this narration was:

اللهم من كنت دعوت عليه فاجعله له كفارة وطهورا

Note: It should be noted that the Arabs frequently used such terms (like, may your nose be cut/soiled, may your hand be cut/soiled etc.) to show dissatisfaction, without actually intending the literal meaning.

(See An-Nihayah, &  footnotes on Musannaf Ibn Abi Shaybah, hadith: 13339)

However, in the incident in question, Sayyidah ‘Aishah (radiyallahu’anha) -out of her extreme fear for Allah and His Messenger (sallallahu’alayhi wasallam)- felt it might have been in the literal sense. Therefore she reacted in this manner, and in turn, Nabi (sallallahu’alayhi wasallam) consoled her with the du’a.

 

And Allah Ta’ala knows best.

 

Answered by: Moulana Farhan Shariff

 

Approved by: Moulana Muhammad Abasoomar

__________

التخريج من المصادر العربية

السنن الكبرى للبيهقي (٩/ ٨٩ ): (حدثنا) الشيخ الإمام أبو الطيب سهل بن محمد بن سليمان رحمه الله املاء أنبأ أبو عمرو اسمعيل بن نجيد السلمى ثنا ابراهيم بن عبد الله البصري ثنا أبو عاصم النبيل أنبأ ابن أبى ذئب عن محمد بن عمرو بن عطاء عن ذكوان عن عائشة رضى الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها بأسير وعندها نسوة فلهينها عنه فذهب الاسير فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا عائشة اين الاسير ؟ فقالت نسوة كن عندي فلهيننى عنه فذهب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قطع الله يدك وخرج فارسل في اثره فجئ به فدخل النبي صلى الله عليه وسلم وإذا عائشة رضى الله عنها قد اخرجت يديها فقال مالك ؟ قالت يارسول الله انك دعوت على بقطع يدى وانى معلقة يدى انتظر من يقطعها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أجننت ؟ ثم رفع يديه وقال اللهم من كنت دعوت عليه فاجعله له كفارة وطهورا .

صحيح مسلم (٢٦٠٠ـ٢٦٠٤): حدثنا زهير بن حرب، حدثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن عائشة، قالت: دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلان فكلماه بشيء، لا أدري ما هو فأغضباه، فلعنهما، وسبهما، فلما خرجا، قلت: يا رسول الله من أصاب من الخير شيئا، ما أصابه هذان، قال: «وما ذاك» قالت: قلت: لعنتهما وسببتهما، قال: «أو ما علمت ما شارطت عليه ربي؟ قلت: اللهم إنما أنا بشر، فأي المسلمين لعنته، أو سببته فاجعله له زكاة وأجرا»

حدثناه أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو كريب، قالا: حدثنا أبو معاوية، ح وحدثناه علي بن حجر السعدي، وإسحاق بن إبراهيم، وعلي بن خشرم، جميعا عن عيسى بن يونس، كلاهما عن الأعمش بهذا الإسناد، نحو حديث جرير، وقال: في حديث عيسى فخلوا به فسبهما ولعنهما وأخرجهما

حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، حدثنا أبي، حدثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهم إنما أنا بشر، فأيما رجل من المسلمين سببته، أو لعنته، أو جلدته، فاجعلها له زكاة ورحمة»

وحدثنا ابن نمير، حدثنا أبي، حدثنا الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مثله، إلا أن فيه «زكاة وأجرا»

حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو كريب، قالا: حدثنا أبو معاوية، ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عيسى بن يونس، كلاهما عن الأعمش، بإسناد عبد الله بن نمير، مثل حديثه غير أن في حديث عيسى جعل «وأجرا» في حديث أبي هريرة، وجعل «ورحمة» في حديث جابر

حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا المغيرة يعني ابن عبد الرحمن الحزامي، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «اللهم إني أتخذ عندك عهدا لن تخلفنيه، فإنما أنا بشر، فأي المؤمنين آذيته شتمته، لعنته، جلدته، فاجعلها له صلاة وزكاة، وقربة تقربه بها إليك يوم القيامة»

حدثناه ابن أبي عمر، حدثنا سفيان، حدثنا أبو الزناد، بهذا الإسناد نحوه إلا أنه قال: «أو جلده» قال أبو الزناد وهي لغة أبي هريرة وإنما هي «جلدته»….

حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا ليث، عن سعيد بن أبي سعيد، عن سالم، مولى النصريين، قال: سمعت أبا هريرة، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «اللهم إنما محمد بشر، يغضب كما يغضب البشر، وإني قد اتخذت عندك عهدا لن تخلفنيه، فأيما مؤمن آذيته، أو سببته، أو جلدته، فاجعلها له كفارة، وقربة، تقربه بها إليك يوم القيامة»

حدثني حرملة بن يحيى، أخبرنا ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، أخبرني سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «اللهم فأيما عبد مؤمن سببته، فاجعل ذلك له قربة إليك يوم القيامة»

حدثني زهير بن حرب، وعبد بن حميد، قال: زهير، حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا ابن أخي ابن شهاب، عن عمه، حدثني سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «اللهم إني اتخذت عندك عهدا لن تخلفنيه، فأيما مؤمن سببته، أو جلدته، فاجعل ذلك كفارة له يوم القيامة»

حدثني هارون بن عبد الله، وحجاج بن الشاعر، قالا: حدثنا حجاج بن محمد، قال: قال ابن جريج: أخبرني أبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «إنما أنا بشر، وإني اشترطت على ربي عز وجل، أي عبد من المسلمين سببته أو شتمته، أن يكون ذلك له زكاة وأجرا»

حدثني زهير بن حرب، وأبو معن الرقاشي – واللفظ لزهير – قالا: حدثنا عمر بن يونس، حدثنا عكرمة بن عمار، حدثنا إسحاق بن أبي طلحة، حدثني أنس بن مالك، قال: كانت عند أم سليم يتيمة، وهي أم أنس، فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم اليتيمة، فقال: «آنت هيه؟ لقد كبرت، لا كبر سنك» فرجعت اليتيمة إلى أم سليم تبكي، فقالت أم سليم: ما لك؟ يا بنية قالت الجارية: دعا علي نبي الله صلى الله عليه وسلم، أن لا يكبر سني، فالآن لا يكبر سني أبدا، أو قالت قرني فخرجت أم سليم مستعجلة تلوث خمارها، حتى لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما لك يا أم سليم» فقالت: يا نبي الله أدعوت على يتيمتي قال: «وما ذاك؟ يا أم سليم» قالت: زعمت أنك دعوت أن لا يكبر سنها، ولا يكبر قرنها، قال فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال: «يا أم سليم أما تعلمين أن شرطي على ربي، أني اشترطت على ربي فقلت: إنما أنا بشر، أرضى كما يرضى البشر، وأغضب كما يغضب البشر، فأيما أحد دعوت عليه، من أمتي، بدعوة ليس لها بأهل، أن يجعلها له طهورا وزكاة، وقربة يقربه بها منه يوم القيامة…».

حدثنا محمد بن المثنى العنزي، ح وحدثنا ابن بشار، – واللفظ لابن المثنى – قالا: حدثنا أمية بن خالد، حدثنا شعبة، عن أبي حمزة القصاب، عن ابن عباس، قال: كنت ألعب مع الصبيان، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فتواريت خلف باب، قال فجاء فحطأني حطأة، وقال: «اذهب وادع لي معاوية» قال: فجئت فقلت: هو يأكل، قال: ثم قال لي: «اذهب فادع لي معاوية» قال: فجئت فقلت: هو يأكل، فقال: «لا أشبع الله بطنه» قال ابن المثنى: قلت لأمية: ما حطأني؟ قال: قفدني قفدة.

مسند أحمد (٣/ ١٤١) = حدثنا زيد بن الحباب، حدثني حسين بن واقد، حدثني ثابت البناني، حدثني أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دفع إلى حفصة ابنة عمر رجلا، فقال لها: « احتفظي به ». قال: فغفلت حفصة، ومضى الرجل، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: « يا حفصة، ما فعل الرجل؟ » قالت: غفلت عنه يا رسول الله، فخرج، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « قطع الله يدك »، فرفعت يديها هكذا، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: « ما شأنك يا حفصة؟ » قالت: يا رسول الله، قلت: قبل  كذا وكذا، فقال لها: « ضعي يديك، فإني سألت الله: أيما إنسان من أمتي دعوت الله عليه، أن يجعلها له مغفرة »

مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (٨/ ٢٦٦): عن أبي سعيد وعن أبي هريرة قالا: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم: «اللهم إني أتخذ عندك عهدا لا تخلفنيه فإنما أنا بشر، فأي المؤمنين آذيته أو سببته – أو قال: – لعنته، أو جلدته، فاجعلها له زكاة وصلاة وقربة تقربه بها إليك يوم القيامة»، رواه أحمد وأبو يعلى وإسناده حسن.

مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (٢٢٢٤):  (وعنه) : أي: عن أبي هريرة (قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – اللهم إني اتخذت عندك عهدا): أي: أخذت منك وعدا أو أمانا (لن تخلفنيه) : من الإخلاف؛ لأن الكريم لا يخلف وعده، قيل أصل الكلام إني طلبت منك حاجة أسعفني بها ولا تخيبني فيها، فوضع العهد موضع الحاجة مبالغة في كونها مقضية، ووضع لن تخلفنيه موضع لا تخيبني، وقيل: موضع العهد موضع الوعد مبالغة وإشعارا بأنه وعد، لا يتطرق إليه الخلف كالعهد، ولذلك استعمل فيه الخلف لا النقض لزيادة التأكيد، وقيل: أراد بالعهد الأمان أي: أسألك أمانا لن تجعله خلاف ما أترقبه وأرتجيه، أي: لا تردني به فإن دعاء الأنبياء لا يرد، ووضع الاتخاذ موضع السؤال تحقيقا للرجاء بأنه حاصل، أو كان موعودا بإجابة الدعاء، أحل المسئول المعهود محل الشيء الموعود، ثم أشار إلى أن وعد الله لا يتأتى فيه الخلف بقوله: لن تخلفنيه، (فإنما أنا بشر) : أي: مثلهم، وورد في رواية: أغضب كما يغضب البشر تمهيدا لمعذرته فيما يندر عنه من ضرب أو شتم، فإن الغضب المؤدي إلى ذلك من لوازم البشرية. قال ابن الملك: إشارة إلى ظلومية البشر وجهوليته اهـ.

والحاصل أنه يتضرع إلى الله أنه، لا يكله إلى نفسه، كما ورد عنه: «اللهم لا تكلني إلى نفسي طرفة عين، ولا أقل من ذلك، فإنك إن تكلني إلى نفسي تكلني إلى ضعف وعورة وذنب وخطيئة» ثم يطلب من مولاه أنه إن صدر عنه شيء مما لا يليق منه بمقتضى البشرية أن يتداركه بالعفو والمغفرة، وأن يعوض من خصمائه بأنواع القربة (فأي المؤمنين) : بيان وتفصيل، لما كان يلتمسه – صلى الله عليه وسلم – بقوله: اتخذت عندك عهدا (آذيته) : أي: بأي نوع من أنواع الأذى (شتمته) : بيان لقوله: آذيته، ولذا لم يعطف (لعنته) : أي: سببته (جلدته) : أي: ضربته. قال الطيبي: ذكر هذه الأمور على سبيل التعداد بلا تنسيق، وقابلها بأنواع الألطاف متناسقة ليجمعها كل واحد من تلك الأمور، وليس من باب اللف (فاجعلها) : أي: تلك الأذية التي صدرت بمقتضى ضعف البشرية له أي: لمن آذيته من المؤمنين (صلاة) أي: رحمة وتلطفا وإكراما وتعظيما وتعطفا، توصله إلى المقامات العلية، (وزكاة) : أي: طهارة من الذنوب، والمعائب، ونماء بركة في الأعمال والمناقب (وقربة تقربه) : أي: تجعل ذلك المؤمن مقربا (بها) : أي: لتلك القربة، أو كل واحدة من الصلاة وأختيها (إليك يوم القيامة) . وقال ابن الملك: جملة تقربه بها صفة لكل واحدة من الصلاة، وأختيه أي: تقربه بتلك الأذية، روي أنه – صلى الله عليه وسلم – خرج يوما من حجرته إلى الصلاة، فتعلقت به عائشة، والتمست منه شيئا، وألحت عليه في ذلك وجذبت ذيله فقال لها: قطع الله يدك، فتركته، وجلست في حجرتها مغضبة ضيقة الصدر، فلما رجع إليها ورآها كذلك قال:  اللهم إن لي عندك عهدا إلخ. تطييبا لقلبها، فالسنة لمن دعا على أحد أن يدعو له جبرا لفعله. (متفق عليه) .

المهذب في اختصار السنن الكبير (١٤١٣٧): ابن أبي ذئب، عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن ذكوان، عن عائشة «أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- دخل عليها بأسير وعندها نسوة فلهينها عنه، فذهب الأسير، فجاء النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: يا عائشة، أين الأسير؟ فقالت: نسوة كن عندي فلهينني فذهب، فقال: قطع اللَّه يدك! وخرج فأرسل في إثره فجيء به، فدخل النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وإذا عائشة قد أخرجت يديها، فقال: ما لك؟ قالت: يا رسول اللَّه، دعوت عليّ بقطع يدي وإني معلقة يدي انتظر من يقطعها. قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: أجننت؟ ثم رفع يديه وقال: اللهم من كنت دعوت عليه فاجعله له كفارة وطهورًا» سمعه أبو عاصم منه.

قلت: إسناده جيد.

النهاية في غريب الحديث والأثر (١/ ١٨٤): وفيه «عليك بذات الدين تربت يداك» ترب الرجل، إذا افتقر، أي لصق بالتراب.

وأترب إذا استغنى، وهذه الكلمة جارية على ألسنة العرب لا يريدون بها الدعاء على المخاطب ولا وقوع الأمر به، كما يقولون قاتله الله. وقيل معناها لله درك. وقيل أراد به المثل ليري المأمور بذلك الجد وأنه إن خالفه فقد أساء. وقال بعضهم هو دعاء على الحقيقة، فإنه قد قال لعائشة رضي الله عنها: تربت يمينك؛ لأنه رأى الحاجة خيرا لها، والأول الوجه، ويعضده قوله:

(هـ) في حديث خزيمة «أنعم صباحا تربت يداك» فإن هذا دعاء له وترغيب في استعماله ما تقدمت الوصية به، ألا تراه قال أنعم صباحا، ثم عقبه بترتب يداك. وكثيرا ترد للعرب ألفاظ ظاهرها الذم، وإنما يريدون بها المدح كقولهم: لا أب لك ولا أم لك، وهوت أمه، ولا أرض لك ونحو ذلك.

النهاية في غريب الحديث والأثر (٣/ ٢٧٢): (هـ) ومنه حديث صفية «لما قيل له: إنها حائض، فقال: عقرى حلقى» أي عقرها الله وأصابها بعقر في جسدها. وظاهره الدعاء عليها، وليس بدعاء في الحقيقة، وهو في مذهبهم معروف.

حاشية الشيخ محمدعوامة على مصنف ابن أبي شيبة (١٣٣٣٩): ومعنى «عقرى»: «أي: عقرها الله، وأصابها بعقر في جسدها».

و«حلقى»: «يعني: أصابها وجع في حلقها خاصة». «النهاية» ٣: ٢٧٢، ١: ٤٢٨. ثم قال: «ظاهره الدعاء عليها، وليس بدعاء في الحقيقة، وهو في مذهبهم معروف». فيكون هذا كقولهم: تربت يداك، ولا أبا لك، مما لا يراد به حقيقة معناه.

This answer was collected from HadithAnswers.com. The answers were either answered or checked by Moulana Haroon Abasoomar (rahimahullah) who was a Shaykhul Hadith in South Africa, or by his son, Moulana Muhammad Abasoomer (hafizahullah), who is a Hadith specialist. 

Read answers with similar topics: