Home » Hanafi Fiqh » Fatwaa.com » Dying Whilst Making Hijrah from Darul Harb to Darul Islam

Dying Whilst Making Hijrah from Darul Harb to Darul Islam

Answered as per Hanafi Fiqh by Fatwaa.com

Assalâmu ‘alaykum wa rahmatullâhi wa barakâtuh respected Muftî.

Is one who dies while making Hijrah from Dar al-Kufr to Dâr al-Islam considered a Shahîd?

Answer

Wa’alaykum as Salām wa raḥmatullāhi wa barakātuhu,

Many ‘Ulamā opine that a person who dies while making hijrah is a Shahīd. However, even those ‘Ulamā who claim that they are not shahīds, they too acknowledge that such a person will have a lofty position in the sight of Allāh Ta’ālā. This is due to the clear verse where Allāh Ta’ālā mentioned,


{ومَنْ يخْرُجْ مِنّ بَيتِهِ مُهاجِرا إلى الله ورسوله ثم يُدْرِكْهُ الموتُ ، فقد وقع أجرُهُ على الله} [النساء: 100]».

“And he who emerges from his house migrating in the way of Allāh, and he dies, then his reward is upon Allāh…” (An-Nisā, 100)

In another verse Allāh Ta’ālā mentioned,


{وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا } [الحج:58]».

“Those who migrate in the way of Allāh, then they are killed or die (naturally), Allāh will sustain them with a beautiful sustenance…”(Al-Ḥaj, 58)


{ وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِراً إِلَى الله وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الموت فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلىَ الله . . } [ النساء : 100 [ .


لأن مَنْ قُتِل فقد فاز بالشهادة ونال إحدى الحُسنْيين ، أما مَنْ مات فقد حُرِم هذا الشرف؛ لذلك فقد وقع أجره على الله ، وما بالك بأجر مُؤدِّيه ربك عز وجل؟ وكما لو أن رجلاً مُتْعباً يسير ليس معه شيء ولا يجد حتى مَنْ يقرضه ، وفجأة سقطت رِجْله في حفرة فتكَّدر وقال : حتى هذه؟! لكن سرعان ما وجد قدمه قد أثارتْ شيئاً في التراب له بريق ، فإذا هو ذهب كثير وقع عليه بنفسه .

ويُروْى أن فضالة حضرهم وهم يدفنون شهيداً ، وآخر مات غير شهيد ، فرأوْه ترك قبر الشهيد وذهب إلى قبر غير الشهيد ، فلما سألوه : كيف يترك قبر الشهيد إلى غير الشهيد؟ قال : والله ما أبالي في أيِّ حفرة منهما بُعثْت ما دام قد وقع أجري على الله ، ثم تلا هذه الآية : { وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِراً إِلَى الله وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الموت فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلىَ الله . . } [ النساء : 100 ] . (تفسير الشعراوي – 1 / 6079)

}وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقاً حَسَناً وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ، لَيُدْخِلَنَّهُمْ مُدْخَلاً يَرْضَوْنَهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ{
أفرد ذكر المهاجرين الذين ماتوا وقتلوا تفضيلا لهم وتشريفا على سائر الموتى.

وسبب نزول هذه الآية أنه لما مات بالمدينة عثمان بن مظعون وأبو سلمة بن عبد الأسد قال بعض الناس : من قتل في سبيل الله أفضل ممن مات حتف أنفه ؛ فنزلت هذه الآية مسوية بينهم ، وأن الله يرزق جميعهم رزقا حسنا. وظاهر الشريعة يدل على أن المقتول أفضل. وقد قال بعض أهل العلم : إن المقتول في سبيل الله والميت في سبيل الله شهيد ؛ ولكن للمقتول مزية ما أصابه في ذات الله. وقال بعضهم : هما سواء ، واحتج بالآية ، وبقوله تعالى : {وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِراً إِلَى
اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً} [النساء : 100] ، وبحديث أم حرام ؛ فإنها صرعت عن دابتها فماتت ولم تقتل فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم : “أنت من الأوّلين” ، وبقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث عبد الله بن عتيك : “من خرج من بيته مهاجرا في سبيل الله فخر عن دابته فمات أو لدغته حية فمات أو مات حتف أنفه فقد وقع أجره على الله ومن مات قعصا فقد استوجب المآب”. وذكر ابن المبارك عن فضالة بن عبيد في حديث ذكر فيه رجلين أحدهما أصيب في غزاة بمنجنيق فمات والآخر مات هناك ؛ فجلس فضالة عند الميت فقيل له : تركت الشهيد ولم تجلس عنده ؟ فقال : ما أبالي من أي حفرتيهما بعثت ؛ ثم تلا قوله تعالى : {وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا} الآية كلها. وقال سليمان بن عامر : كان فضالة برودس أميرا على الأرباع فخرج بجنازتي رجلين أحدهما قتيل والآخر متوفي ؛ فرأى ميل الناس مع جنازة القتيل إلى حفرته ؛ فقال : أراكم أيها الناس تميلون مع القتيل! فوالذي نفسي بيده ما أبالي من أي حفرتيهما بعثت ، اقرؤوا قوله تعالى : {وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا}. كذا ذكره الثعلبي في تفسيره ، وهو معنى ما ذكره ابن المبارك. واحتج من قال : إن للمقتول زيادة فضل بما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سئل : أي الجهاد أفضل ؟ قال : “من أهريق دمه وعقر جواده”. وإذا كان من أهريق دمه وعقر جواده أفضل الشهداء علم أنه من لم يكن بتلك الصفة مفضول. قرأ ابن عامر وأهل الشام {قتِّلوا}
بالتشديد على التكثير. الباقون بالتخفيف. (الجامع لأحكام القرآن – 12 / 88)

ويعلم من ذلك أن أجر من قتل أكثر من أجر من قتل لكون الأول منالشهداء دون الثاني وظاهر ماأخرجه مسلم من رواية أبي هريرة منقتل في سبيل الله تعالى فهو شهيد ومن مات في سبيل الله تعالى فهو شهيد أن القتل في سبيل الله تعالى والموت فيها سواء في الأجر وهو الموافق لمعنى قوله تعالى : ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله لعلماء بغير ذلك مما لا دلالة فيه عليه كما نص عليه النووي رحمه الله تعالى وتقديم حالة القاتلية في الآية على حالة المقتولية للإيذان بعدم الفرق بينهما في كونهما مصداقا لكون القتال بذلا للنفس وقرأحمزة والكسائي بتقديم المبني للمفعول رعاية لكون الشهادة عريقة في هذا الباب إيذانا بعدم مبالاتهم بالموت في سبيل الله تعالى بل بكون أحب اليهم من السلامة كما قال كعب بن زهير في حقهم : لا يفرحون إذا نالت رماحهم قوما وليسوا مجازيعا إذا نيلوا لا يقع الطعن إلافي نحورهم ومالهم عن حياض الموت تهليل (روح المعاني – 11 / 28)

And Allaah Ta’aala knows best
Wassalaam,
Ismail Moosa (Mufti)
Iftaa Department,
Euro-Sunni & Islamic Research and Welfare Academy

This answer was collected from Fatwaa.com which is an excellent Q&A site managed by Mufti Ismail Moosa from South Africa. .

Read answers with similar topics: