A tourist traveller arrives to Preston with the intention of staying for twenty days at a hotel. He stays for twenty days and does not shorten his Ṣalāh. Now, there are a few scenarios:
(1) After this, he travels to Bolton for one day and returns to Preston for one day and then returns home to London. Does he shorten Ṣalāh in Bolton and in Preston when he returns for one day?
(2) After this, he travels to Carlisle for one day and returns to Preston for one day and then returns home to London. Does he shorten Ṣalāh in Carlisle and in Preston when he returns for one day?
(3) After this, he travels to Blackburn with the intention of staying for twenty days, and then returns to Preston for one day and then returns home to London. Does he shorten Ṣalāh in Preston when he returns for one day?
(4) After this, he departs to return home to London. He reaches Birmingham and then realises he has forgotten his mobile phone. He returns to Preston for a few hours. Does he shorten his Ṣalāh when he returns to Preston?
(5) After this, he departs to return home to London. He reaches Chorley a few miles away and realises he has forgotten his mobile phone. He returns to Preston for a few hours. Does he shorten his Ṣalāh when he returns to Preston?
بسم الله الرحمن الرحیم
Answer
(1) He will not shorten his Ṣalāh in Bolton or Preston. His waṭan al-Iqāmah (temporary residence) in Preston is not nullified because he has not initiated travel of 54.5 miles, neither has he adopted another waṭan al-Iqāmah.
(2) He will shorten his Ṣalāh in Carlisle and Preston, because the distance to Carlisle exceeds 54.5 miles and therefore his waṭan al-Iqāmah is nullified.
(3) There are two possible scenarios. If he leaves Blackburn with the intention of travelling to London via Preston, he will shorten his Ṣalāh in Preston. However, if he leaves Blackburn only with the intention of travelling to Preston, and his intention to go to London manifests after arriving into Preston, he will not shorten Ṣalāh in Preston, he will shorten when he leaves Preston to travel to London.
(4) He will shorten his Ṣalāh in Preston. As soon as he leaves Preston with the intention of travelling more than 54.5 miles, his waṭan al-Iqāmah is nullified.
(5) He will shorten his Ṣalāh in Preston, due to the aforementioned reason.
عن ابن عباس قال: إن أقمت في بلد خمسة أشهر فاقصر الصلاة، رواه ابن أبي شيبة (٨١٩٩) وابن المنذر في الأوسط (٤/٣٥٩). وعن مجاهد قال: كان ابن عمر إذا أجمع على إقامة خمس عشرة، سرح ظهره وصلى أربعا، رواه ابن أبي شيبة (٨٢١٧) وعبد الرزاق (٤٣٤٣) وابن المنذر (٤/٣٥٥). وقال محمد في الموطأ (١٩٨): يقصر المسافر حتى يجمع على إقامة خمسة عشر يوما، وهو قول ابن عمر وسعيد بن جبير وسعيد بن المسيب، انتهى. وقال في الأصل (١/٢٦٦): إن كان يريد أن يقيم فيه خمسة عشر يوما أتم الصلاة، وإن كان لا يدري متى يخرج قصر الصلاة، انتهى. وروى في كتاب الآثار (٢/١٩٧) عن ابن عمر قال: إذا كنت مسافرا فوطنت نفسك على إقامة خمسة عشر فأتمم الصلاة، وإن كنت لا تدري فاقصر. قال محمد: وبه نأخذ، وهو قول أبي حنيفة، انتهى. وجعله الحلبي في شرح المنية (ص ٥٣٩) في حكم المرفوع، قال: إذ لا مدخل للرأي في التقديرات الشرعية، انتهى.
وقال قاضي خان في شرح الزيادات (١/٢٠١): قال محمد رحمه الله: خراساني قدم بغداد ونوى الإقامة بها خمسة عشر يوما ومكي قدم كوفة ونوى الإقامة بها خمسة عشر يوما، ثم خرج كل واحد منهما يريد قصر ابن هبيرة ليلتقي بها صاحبه، فإنهما يتمان الصلاة إلى القصر وبالقصر، لأنهما مقيمان لم ينويا سفرا، لأن من الكوفة إلى بغداد خمس مراحل، والقصر منتصف. فإن نويا الإقامة بالقصر خمسة عشر يوما ثم خرجا من القصر إلى الكوفة ليقيما بها يوما ثم يرجعان إلى بغداد يتمان الصلاة إلى الكوفة وبها، لأنهما مقيمان بالقصر، لم ينويا سفرا، لما ذكرنا أنه ليس من القصر إلى الكوفة مسيرة سفر. وقال (١/٢٠٤): فإن خرج البغدادي يريد الكوفة والكوفي يريد بغداد فالتقيا بالقصر ثم خرجا من القصر إلى الكوفة ليقيما بها يوما، ثم يرجعان إلى بغداد، فإنهما يقصران الصلاة إلى الكوفة وبها، ومن الكوفة إلى بغداد، لأنهما نويا مسيرة السفر، فصارا مسافرين كما خرجا، وكذلك بالكوفة، أما البغدادي فظاهر، وكذا الكوفي، لأن وطنه بالكوفة كان وطن إقامة وقد انتقض كما خرج منها على عزم السفر، انتهى۔
وقال محمد في الأصل (١/٢٩٩): قلت: أرأيت رجلا من أهل خراسان قدم الكوفة وأراد المقام هناك شهرا فأتم الصلاة، ثم خرج منها إلى الحيرة فوطن نفسه بها على إقامة خمسة عشر يوما فأتم الصلاة، ثم خرج من الحيرة يريد خراسان فمر بالكوفة فأدركته الصلاة كم يصلي؟ قال: يصلي ركعتين. قلت: فإن خرج من الكوفة إلى الحيرة ولم يوطن نفسه على إقامة خمسة عشر يوما فأقام بالحيرة أياما على تلك النية وهو يتم الصلاة ثم خرج من الحيرة يريد خراسان فمر بالكوفة فأدركته الصلاة كم يصلي؟ قال: أربع ركعات صلاة مقيم، لأنه مقيم بعد، لا يقطع ذلك إلا أن يخرج مسافرا أو يوطن نفسه على المقام في بلدة أخرى خمسة عشر يوما. قلت: أرأيت رجلا من أهل خراسان قدم الكوفة فوطن نفسه إلى الإقامة بها خمسة عشر يوما أيتم الصلاة حين يدخلها؟ قال: نعم. قلت: فإن أقام بها أياما ثم خرج وهو يريد مكة فلما انتهى إلى القادسية ذكر حاجة له بالكوفة فانصرف حتى دخل الكوفة وهو لا يريد الإقامة بها فحضرت الصلاة وهو بالكوفة كم يصلي؟ قال: يصلي ركعتين. قلت: لم؟ قال: لأنه قد قطع لإقامته الأولى ورجع إلى حال السفر. قلت: فإن كان هذا الرجل من أهل الكوفة والمسألة على حالها؟ قال: يصلي أربع ركعات ولا يشبه هذا الأول، انتهى۔
وقال الكاساني في البدائع (١/١٠٤): ووطن الإقامة ينتقض بالوطن الأصلي لأنه فوقه، وبوطن الإقامة أيضا لأنه مثله، والشيء يجوز أن ينسخ بمثله، وينتقض بالسفر أيضا، انتهى. وقال الحصكفي في الدر المختار (٢/١٣٢): (و) يبطل (وطن الإقامة بمثله و) بالوطن (الأصلي و) بإنشاء (السفر). قال ابن عابدين: والحاصل أن إنشاء السفر يبطل وطن الإقامة إذا كان منه. أما لو أنشأه من غيره فإن لم يكن فيه مرور على وطن الإقامة أو كان ولكن بعد سير ثلاثة أيام فكذلك، ولو قبله لم يبطل الوطن بل يبطل السفر لأن قيام الوطن مانع من صحته، والله أعلم، انتهى۔
ويؤيد هذا ما قال محمد في الأصل (١/٣٠٥): قلت: أرأيت رجلا من أهل خراسان أقبل يريد مكة فدخل الكوفة فوطن نفسه على إقامة شهر؟ قال: عليه أن يصلي أربع ركعات. قلت: فإن خرج من الكوفة في جنازة ثم أراد الخروج إلى مكة من وجهه ذلك وأن يمر بالكوفة فيحمل ثقله؟ قال: يصلي أربع ركعات حتى يحمل ثقله ويخرج من الكوفة، فإذا خرج صلى ركعتين. قلت: فإن خرج من الكوفة إلى مكة فنزل القادسية ثم بدا له أن يرجع إلى خراسان فمر بالكوفة؟ قال: يصلي ركعتين حين يخرج من القادسية، لأنه مسافر، والكوفة ليست بوطن له، لأن وطنه قد انتقض حين خرج يريد مكة، انتهى۔
فائدة: ليس في الجواب الأول تأييد لبقاء وطن الإقامة ببقاء الثقل، لأن مدار الحكم على إنشاء السفر من غير الكوفة لا على بقاء الثقل، على ما أفاده ابن عابدين، فلو لم يكن ثقله بالكوفة لكان حكمه سواء. وأما الجواب الثاني فظاهرها نقض وطن الإقامة بإنشاء السفر ولو كان ثقله باقيا، وعلى عمومه جرت عامة المتون. والحقيقة أني لم أر في كلام محمد تصريحا حكم إذا خرج من وطن إقامته الكوفة إلى مكة وثقله وداره بالكوفة ثم مر بالكوفة ليوم أيقصر أم يتم، وراجع ما حررته في جواب استفتاء قبل قليل، حاصله ترجيح بقاء وطن الإقامة إذا كان هناك داره وثقله ويكرر ذهابه إليه، والله أعلم۔
Allah knows best
Yusuf Shabbir
4 Jumādā al-Ūlā 1440 / 10 January 2019
Approved by: Mufti Shabbir Ahmed and Mufti Muhammad Tahir