What is the ruling of shaving one’s mustache in the Hanafi school?
Answer:
Walaikum assalam,
In the name of Allah, the inspirer of truth
All praise is to Allah, Most Merciful and Compassionate, and all blessings and peace to our Master Muhammad, his family, companions, and those who follow them
- The sunna is to shorten one’s mustache.
- The relied upon opinion is that it is even better to remove one’s mustache, though the sunna is achieved by shortening the mustache such that it no longer covers the top of the upper lip.
- The wisdom behind shortening one’s mustache is that it is:
a) from the fitra (natural disposition),
b) more hygienic, and
c) a mark that distinguishes Muslims from non-Muslims, which is something the Lawgiver specifically sought.
Some scholars note that one should take into account the customs of the area one lives in and whether it is considered befitting by religious people. Others say that given that it is established from Prophetic practice, one should not care.
The hadiths from the Prophet (Allah bless him & give him peace) mention two things:
- Some state, “Shorten your mustaches.”
- Others state, “Remove your mustaches.” [Bukhari and Muslim]
The hadith scholars tell us several things:
- Most of the hadiths mention shortening the mustaches. [Ibn Hajar, Fath al-Bari]
- Others, also authentic mention “removing.” [ibid.]
- What those that mention “removing” indicate is either shortening a lot, or actually shaving off the moustache.
The Hanafi fuqaha tell us:
In the Durr al-Mukhtar, Imam al-Haskafi quotes al-Mujtaba as saying,
“Shaving off the moustached is an innovation. Others said it is a sunna.”
He does not give a final ruling.
Ibn Abidin commented, in his Radd al-Muhtar,
“(His saying, Others said it is a sunna’) This is what was chosen [by Imam Ibrahim al-Halabi] in al-Multaqa.”
This is significant because Imam Ibrahim al-Halabi gathered the four major primers (mutun) in Hanafi fiqh [Quduri, Mukhtar, Kanz, and Wiqaya], with some additional details, choosing the most reliable opinions, in a longer matn he called Multaqa al-Abhur (The Meeting of the Seas’). The primers themselves sought to detail the position of Imam Abu Hanifa (and, at times, of his two main companions).
Shaykh Zada (Allah have mercy on him) concurred with this ruling in his commentary, Majma` al-Anhur Sharh Multaqa al-Abhur (2.556)
It is mentioned in al-Fatawa al-Hindiyya,
“1. One should shorten one’s mustache until it becomes like eyebrows, as mentioned in al-Ghiyathiyya.
2. Tahawi mentioned in Sharh al-Athaar that shortening the mustache is good. This is such that it goes above the top of the upper lip.
3. Tahawi said that it is a sunna to shave the mustache, and it is better than shortening it, affirming that this is the position of Abu Hanifa and both his main students (Allah have mercy on them), as mentioned in Muhit al-Sarakhsi.” [al-Fatawa al-Hindiyya]
In Sharh Ma`ani al-Athaar, Imam Tahawi explained the matter at length, and after a discussion of the primary evidence showed that,
“This [all] shows that shortening the mustache is from the fitra (natural way [as the Prophet (Allah bless him & give him peace) mentioned]), and it is necessary to do.
Beyond this is removing one’s mustache, and this is better
” [Tahawi, Sharh Ma`ani al-Athaar, 4.229, Dar al-Ma`rifa ed.]
He explains that this is because removing the mustache is closer to fulfilling the legal reasoning behind the ruling, which is,
a) to be different from the non-believers;
b) it is more hygienic, because food and other undesired matter is less likely to get stuck to it. [ibid.]
He also reported, with his authentic chains of transmission, that this was from the practice of great Companions, including Abd Allah ibn `Umar, Abu Hurayra, Abu Sa`id al-Khudri, Abu Usayd al-Sa`idi, Rafi` ibn Khadij, Jabir ibn Abd Allah, Anas ibn Malik, and others. [ibid.]
And Allah knows best, and He alone gives success.
Walaikum assalam,
Faraz Rabbani.
Note: The Queen apparently spells mustache as moustache.’ We respect differences of opinion, race, and color.
قال في الدر: ك: الحظر والإباحة ف: البيعمُجْتَبًى وَفِيهِ حَلْقُ الشَّارِبِ بِدْعَةٌ وَقِيلَ سُنَّةٌ وَلَا بَأْسَ بِنَتْفِ الشَّيْبِ , وَأَخْذِ أَطْرَافِ اللِّحْيَةِ وَالسُّنَّةُ فِيهَا الْقَبْضَةُ.قال ابن عابدين: ( قَوْلُهُ وَقِيلَ سُنَّةٌ ) مَشَى عَلَيْهِ فِي الْمُلْتَقَى , وَعِبَارَةُ الْمُجْتَبَى بَعْدَمَا رَمَزَ لِلطَّحَاوِيِّ حَلْقُهُ سُنَّةٌ وَنَسَبَهُ إلَى أَبِي حَنِيفَةَ وَصَاحِبَيْهِ وَالْقَصُّ مِنْهُ حَتَّى يُوَازِيَ الْحَرْفَ الْأَعْلَى مِنْ الشَّفَةِ الْعُلْيَا سُنَّةٌ بِالْإِجْمَاعِ ا هـفي الفتاوى الهنديّة:وَيَأْخُذُ مِنْ شَارِبِهِ حَتَّى يَصِيرَ مِثْلَ الْحَاجِبِ كَذَا فِي الْغِيَاثِيَّةِ . … ذَكَرَ الطَّحَاوِيُّ فِي شَرْحِ الْآثَارِ أَنَّ قَصَّ الشَّارِبِ حَسَنٌ , وَتَقْصِيرُهُ أَنْ يُؤْخَذَ حَتَّى يَنْقُصَ مِنْ الْإِطَارِ وَهُوَ الطَّرَفُ الْأَعْلَى مِنْ الشَّفَةِ الْعُلْيَا قَالَ وَالْحَلْقُ سُنَّةٌ وَهُوَ أَحْسَنُ مِنْ الْقَصِّ وَهَذَا قَوْلُ أَبِي حَنِيفَةَ وَصَاحِبِيهِ رَحِمَهُمْ اللَّهُ تَعَالَى كَذَا فِي مُحِيطِ السَّرَخْسِيِّقال شيخ زاده في مجمع الأنهر شرح ملتقى الأبحر: 2/556( وَ ) السُّنَّةُ ( نَتْفُ الْإِبْطِ وَحَلْقُ الْعَانَةِ وَالشَّارِبِ ) .
( وَقَصُّهُ ) أَيْ الشَّارِبِ ( حَسَنٌ ) وَفِي حَقِّ الْغَازِي فِي دَارِ الْحَرْبِ أَنَّ تَوْفِيرَ شَارِبِهِ مَنْدُوبٌ إلَيْهِ .في تنقيح الفتاوى الحامدية: 2/330( فَائِدَةٌ ) أَخْرَجَ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله تعالى عنهما { عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ خَالِفُوا الْمُشْرِكِينَ وَفِّرُوا اللِّحَى وَأَحْفُوا الشَّوَارِبَ } ….َقَالَ الْحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ فِي شَرْحِ الْبُخَارِيِّ وَرَدَ الْخَبَرُ بِلَفْظِ الْقَصِّ فِي أَكْثَرِ الْأَحَادِيثِ وَوَرَدَ بِلَفْظِ الْحَلْقِ فِي رِوَايَةِ النَّسَائِيّ وَوَرَدَ بِلَفْظِ جُزُّوا عِنْدَ مُسْلِمٍ وَبِلَفْظِ أَحْفُوا وَبِلَفْظِ انْهَكُوا . وَكُلُّ هَذِهِ الْأَلْفَاظِ تَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْمَطْلُوبَ الْمُبَالَغَةُ فِي الْإِزَالَةِ لِأَنَّ الْجَزَّ وَهُوَ بِالْجِيمِ , وَالزَّايِ الثَّقِيلَةِ قَصُّ الشَّعْرِ , وَالصُّوفِ إلَى أَنْ يَبْلُغَ الْجِلْدَ , وَالْإِحْفَاءُ بِالْمُهْمَلَةِ , وَالْفَاءِ الِاسْتِقْصَاءُ وَمِنْهُ حَتَّى أَحَفُّوهُ بِالْمَسْأَلَةِقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ الْهَرَوِيُّ : مَعْنَاهُ أَلْزَقُوا الْجَزَّ بِالْبَشَرَةِ قَالَ الْخَطَّابِيُّ : هُوَ مَعْنَى الِاسْتِقْصَاءِ , وَالنَّهْكُ بِالنُّونِ , وَالْكَافِ الْمُبَالَغَةُ فِي الْإِزَالَةِقَالَ الطَّحَاوِيُّ لَمْ أَرَ عَنْ الشَّافِعِيِّ فِي ذَلِكَ شَيْئًا مَنْصُوصًا وَأَصْحَابِهِ الَّذِينَ رَأَيْنَاهُمْ كَالْمُزَنِيِّ وَالرَّبِيعِ كَانُوا يَحُفُّونَ وَمَا أَظُنُّهُمْ أَخَذُوا ذَلِكَ إلَّا عَنْهُ وَكَانَ أَبُو حَنِيفَةَ رضي الله تعالى عنه يَقُولُ إنَّ الْإِحْفَاءَ أَفْضَلُ مِنْ الْقَصِّ …قال الإمام أبو بكر الطحاوي في شرح معاني الآثار: 4/229 (ط دار المعرفة)كِتَابُ الْكَرَاهَةِ . بَابُ – حَلْقِ الشَّارِبِ ….. حَدَّثَنَا يَزِيدُ قَالَ ثِنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ , قَالَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ , عَنْ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم { جُزُّوا الشَّوَارِبَ , وَأَرْخُوا , أَوْ أَعْفُوا اللِّحَى } . حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , قَالَ ثنا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ , قَالَ : ثنا هُشَيْمٌ , عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ , عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ { أَحْفُوا الشَّوَارِبَ , وَأَعْفُوا اللِّحَى } . فَهَذَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَدْ أَمَرَ بِإِحْفَاءِ الشَّوَارِبِ , فَثَبَتَ بِذَلِكَ الْإِحْفَاءُ عَلَى مَا ذَكَرْنَا , فِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ . وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَأَبِي هُرَيْرَةَ , { جُزُّوا الشَّوَارِبَ } فَذَاكَ يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ جَزًّا , مَعَهُ الْإِحْفَاءُ , وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ عَلَى مَا دُونَ ذَلِكَ . فَقَدْ ثَبَتَ مُعَارَضَةُ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ , بِحَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ , وَعَمَّارٍ , وَعَائِشَةَ , الَّذِي ذَكَرْنَا فِي أَوَّلِ هَذَا الْبَابِ . وَأَمَّا حَدِيثُ الْمُغِيرَةِ , فَلَيْسَ فِيهِ دَلِيلٌ عَلَى شَيْءٍ , لِأَنَّهُ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَعَلَ ذَلِكَ , وَلَمْ يَكُنْ بِحَضْرَتِهِ مِقْرَاضٌ , يَقْدِرُ عَلَى إحْفَاءِ الشَّارِبِ . وَيَحْتَمِلُ أَيْضًا حَدِيثُ عَمَّارٍ وَعَائِشَةَ , وَأَبِي هُرَيْرَةَ , فِي ذَلِكَ مَعْنًى آخَرَ , يَحْتَمِلُ أَنْ تَكُونَ الْفِطْرَةُ , هِيَ الَّتِي لَا بُدَّ مِنْهَا , وَهِيَ قَصُّ الشَّارِبِ , وَمَا سِوَى ذَلِكَ فَضْلٌ حَسَنٌ . فَثَبَتَتْ الْآثَارُ كُلُّهَا الَّتِي رَوَيْنَاهَا فِي هَذَا الْبَابِ , وَلَا تَضَادُّ , وَيَجِبُ بِثُبُوتِهَا أَنَّ الْإِحْفَاءَ أَفْضَلُ مِنْ الْقَصِّ . وَهَذَا مَعْنَى هَذَا الْبَابِ , مِنْ طَرِيقِ الْآثَارِ . وَأَمَّا مِنْ طَرِيقِ النَّظَرِ , فَإِنَّا رَأَيْنَا الْحَلْقَ قَدْ أُمِرَ بِهِ فِي الْإِحْرَامِ , وَرُخِّصَ فِي التَّقْصِيرِ . فَكَانَ الْحَلْقُ أَفْضَلَ مِنْ التَّقْصِيرِ , وَكَانَ التَّقْصِيرُ , مَنْ شَاءَ فَعَلَهُ , وَمَنْ شَاءَ زَادَ عَلَيْهِ , إلَّا أَنَّهُ يَكُونُ بِزِيَادَتِهِ عَلَيْهِ أَعْظَمَ أَجْرًا مِمَّنْ قَصَّ . فَالنَّظَرُ عَلَى ذَلِكَ أَنْ يَكُونَ كَذَلِكَ حُكْمُ الشَّارِبِ قَصُّهُ حَسَنٌ , وَإِحْفَاؤُهُ أَحْسَنُ وَأَفْضَلُ . وَهَذَا مَذْهَبُ أَبِي حَنِيفَةَ , وَأَبِي يُوسُفَ , وَمُحَمَّدٍ . وَقَدْ رُوِيَ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنْ الْمُتَقَدِّمِينَ , مَا قَدْ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَقِيلٍ , قَالَ : ثنا ابْنُ وَهْبٍ , قَالَ : أَخْبَرَنِي إسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ , قَالَ : حَدَّثَنِي إسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ , قَالَ : رَأَيْت أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ وَوَاثِلَةَ بْنَ الْأَسْقَعِ , يُحْفِيَانِ شَوَارِبَهُمَا وَيُعْفِيَانِ لِحَاهُمَا , وَيُصَفِّرَانِهَا . قَالَ إسْمَاعِيلُ : وَحَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ الْمَدَنِيُّ , قَالَ : رَأَيْت عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ , وَأَبَا هُرَيْرَةَ , وَأَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ , وَأَبَا أُسَيْدٍ السَّاعِدِيَّ , وَرَافِعَ بْنَ خَدِيجٍ , وَجَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ , وَأَنَسَ بْنَ مَالِكٍ , وَسَلَمَةَ بْنَ الْأَكْوَعِ , يَفْعَلُونَ ذَلِكَ . حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ النُّعْمَانِ قَالَ : ثنا أَبُو ثَابِتٍ , قَالَ : ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ قَالَ : رَأَيْت أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ , وَأَبَا أُسَيْدٍ , وَرَافِعَ بْنَ خَدِيجٍ , وَسَهْلَ بْنَ سَعْدٍ وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ , وَجَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ وَأَبَا هُرَيْرَةَ يُحْفُونَ شَوَارِبَهُمْ . حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي دَاوُد , قَالَ : ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ : ثنا عَاصِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ , عَنْ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ يُحْفِي شَارِبَهُ , حَتَّى يُرَى بَيَاضُ الْجِلْدِ . حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي دَاوُد , قَالَ : ثنا حَامِدُ بْنُ يَحْيَى , قَالَ : ثنا سُفْيَانُ , عَنْ إبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَاطِبٍ , قَالَ : رَأَيْت ابْنَ عُمَرَ يُحْفِي شَارِبَهُ . حَدَّثَنَا فَهْدٌ قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدٍ الْأَصْبَهَانِيُّ , قَالَ : ثنا شَرِيكٌ , عَنْ عُثْمَانَ بْنِ إبْرَاهِيمَ الْحَلَبِيِّ قَالَ : رَأَيْت ابْنَ عُمَرَ يُحْفِي شَارِبَهُ , كَأَنَّهُ يَنْتِفُهُ . حَدَّثَنَا ابْنُ مَرْزُوقٍ قَالَ : ثنا وَهْبٌ , قَالَ : ثنا شُعْبَةُ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ , عَنْ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ يُحْفِي شَارِبَهُ . حَدَّثَنَا يُونُسُ قَالَ : ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ , عَنْ ابْنِ لَهِيعَةَ , عَنْ عُقْبَةَ بْنِ سَالِمٍ قَالَ : مَا رَأَيْت أَحَدًا أَشَدَّ إحْفَاءً لِشَارِبِهِ , عَنْ ابْنِ عُمَرَ , كَانَ يُحْفِيهِ , حَتَّى إنَّ الْجِلْدَ لَيُرَى . فَهَؤُلَاءِ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم , قَدْ كَانُوا يُحْفُونَ شَوَارِبَهُمْ , وَفِيهِمْ أَبُو هُرَيْرَةَ , وَهُوَ مِمَّنْ رَوَيْنَا عَنْهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ { مِنْ الْفِطْرَةِ قَصُّ الشَّارِبِ } . فَدَلَّ ذَلِكَ أَنَّ قَصَّ الشَّارِبِ مِنْ الْفِطْرَةِ , وَهُوَ مِمَّا لَا بُدَّ مِنْهُ , وَأَنَّ مَا بَعْدَ ذَلِكَ مِنْ الْإِحْفَاءِ , هُوَ أَفْضَلُ , وَفِيهِ مِنْ إصَابَةِ الْخَيْرِ , مَا لَيْسَ فِي الْقَصِّ .
