Home » Hanafi Fiqh » Fatwaa.com » Legal Status of Wasting Resources

Legal Status of Wasting Resources

Answered as per Hanafi Fiqh by Fatwaa.com

Assalaamu Alaikum

What is the legal status of wasting resources in general (i.e. is it makrūh-tanẓīh, makrūh-taḥrīm or ḥarām?) and what is the fiqh definition of “wasting”?

2) What is the legal status of wasting water?

3) What is the legal status of wasting money?

4) What is the legal status of wasting time?

جزاك الله خيرا كثيرا۔

Answer

Wa’alaykum as Salām wa raḥmatullāhi wa barakātuhu,

1) Wasting has been described as indulging in more than luxury. Thus, it is mentioned in the books of Fiqh that if a person eats until he is satiated, it is fine. However, if he indulges in even more than that, he will be sinful. Wasting to this degree is ḥarām whilst wasting upto luxury is makrūh.

Similarly, spending even one cent in the disobedience of Allāh is waste and is ḥarām.

2) It is ḥarām to waste water. In Sunan Ibn Mājah it is narrated:


عن عبد الله بن عمرو : – أن رسول الله صلى الله عليه و سلم مر بسعد وهو يتوضأ . فقال ( ما هذا الإسراف ؟ ) فقال أفي الوضوء إسراف ؟ قال ( نعم . وإن كنت على نهر جار (أخرجه ابن ماجه في سننه- (1 / 147)

Nabi صلي الله عليه وسلم passed by a person performing ablution and asked, “What is (the reason) for such waste?” The person asked, “Is there also waste in ablution?” Nabi صلي الله عليه وسلم replied, “Yes, even if you are at the shore of a flowing river.” (Sunan Ibn Mājah, 1/147)

3, 4) Wasting time and squandering wealth are also prohibited. These are amongst the first things a person will be questioned about on the day of Qiyāmah.


لأن لمال المسلم حرمة وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن إضاعة المال. (المبسوط للسرخسي – (2 / 132)

قال: وكل أحد منهى عن افساد الطعام ومن الإفساد الإسراف وهذا لما روى أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن القيل والقال وعن كثرة السؤال وعن إضاعة المال وفي الإفساد إضاعة المال ثم الحاصل أنه يحرم على المرء فيما اكتسبه من الحلال الإفساد والسرف والخيلاء والتفاخر والتكاثر أما الإفساد فحرام لقوله تعالى: {وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ} [القصص: 77] الآية وأما السرف فحرام لقوله تعالى: {وَلا تُسْرِفُوا} [الأعراف: 31] الآية وقال جل وعلا: {وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا} [الفرقان: 67] الآية، فذلك دليل على أن الإسراف والتقتير حرام وأن المندوب إليه ما بينهما وفي الإسراف تبذير، وقال الله تعالى: {وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً} [الإسراء: 26
].

ثم السرف في الطعام أنواع فمن ذلك الأكل فوق الشبع لقوله صلى الله عليه وسلم: “ما ملأ بن آدم وعاء شرا من بطنه” فإن كان لا بد فثلث للطعام وثلث للشراب وثلث للنفس. وقال صلى الله عليه وسلم: “يكفي ابن آدم لقيمات يقمن صلبه ولا يلام على كفاف” ولأنه إنما يأكل لمنفعة نفسه ولا منفعة في الأكل فوق الشبع بل فيه مضرة، فيكون ذلك بمنزلة القاء الطعام في مزبلة أو شر منها ولأن ما يزيد على مقدار حاجته من الطعام فيه حق غيره فإنه يسد به جوعته إذا أوصله إليه بعوض أو بغير عوض فهو في تناوله جان على حق الغير وذلك حرام ولأن الأكل فوق الشبع ربما يمرضه فيكون ذلك كجراحته نفسه والأصل فيه ما روى أن رجلا تجشأ في مجلس رسول الله صلى الله عليه
وسلم فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: “نح عنا جشاءك أما علمت أن أطول الناس عذابا يوم القيامة أكثرهم شبعا في الدنيا”.المبسوط للسرخسي – (30 / 479)

ومن الإسراف أن يأكل وسط الخبز ويدع حواشيه أو يأكل ما انتفخ من الخبز كما يفعله بعض الجهال يزعمون أن ذلك ألذ ولكن هذا إذا كان غيره لا يتناول ما ترك هو من حواشيه أما إذا كان غيره يتناول ذلك فلا بأس كأن يختار لتناوله رغيفا دون رغيف

ومن الإسراف التمسح بالخبز عند الفراغ من الطعام من غير أن يأكل ما يمسح به لأن غيره يتقذر ذلك فلا يأكله فأما إذا كان هو يأكل ما يمسح به فلا بأس بذلك ومن الإسراف إذا سقط من يده لقمة أن يتركها بل ينبغي له أن يبدأ بتلك اللقمة فيأكلها لأن في ترك ذلك استخفافا بالطعام وفي التناول اكراما وقد أمرنا باكرام الخبز قال صلى الله عليه وسلم: “أكرموا الخبز فإنه من بركات السماء والأرض” ومن إكرام الخبز أن لا ينتظر الآدام إذا حضر الخبز ولكن يأخذ في الأكل قبل أن يؤتى بالادام وهذا لأن الإنسان مندوب إلى شكر النعمة والتحرز عن كفران النعمة وفي ترك اللقمة التي سقطت معنى كفران النعمة، وفي المبادرة إلى تناول الخبز قبل أن يؤتى بالأدام اظهار شكر النعمة. ينبغي أن يكلف تحصيل جميع شهوات عياله ولا أن يمنعها جميع شهواتها ولكن انفاقه بين ذلك فإن خير الأمور أوساطها.

وكذلك لا ينبغي أن يستديم الشبع من الطعام فإن الأول ما اختاره رسول الله صلى الله عليه وسلم وبينه في قوله: “أجوع يوما وأشبع يوما” وكانت عائشة رضي الله عنها تبكي رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قبض وتقول يا من لم يلبس الحرير ولم يشبع من خبز الشعير وكانت عائشة رضي الله عنها تقول ربما يأتي علينا الشهر أو أكثر لا نوقد في بيوتنا نارا وإنما هو الأسود إن الماء والتمر

وقد روينا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “أطول الناس جوعا يوم القيامة أكثرهم شبعا في الدنيا” فلهذا كان التحرز عن استدامة الشبع في جميع الأوقات أولى

قال: وليس على الرجل أن يدع الأكل حتى يصير بحيث لا ينتفع بنفسه يعني حتى ينتهي به الجوع إلى حال تضره وتفسد معدته بأن تحترق فلا ينتفع بالأكل بعد ذلك لأن التهاون عند الحاجة حق قبله قال صلى الله عليه وسلم لبعض أصحابه “نفسك مطيتك فارفق بها ولا تجعها” وقال صلى الله عليه وسلم لآخر: “لنفسك عليك حقا ولإهلك عليك حقا ولله عليك حقا فاعط كل ذي حق حقه
وقال صلى الله عليه وسلم للمقدام بن معدي كرب: “كل واشرب والبس عن غير مخيلة”. والأمر للإيجاب حقيقة ولأن في الامتناع من الأكل إلى هذه الغاية تعريض النفس للهلاك وهو حرام وفيه اكتساب سبب تفويت العبادات ولا يتوصل إلى أداء العبادات إلا بنفسه وكما أن تفويت العبادات المستحقة حرام فاكتساب سبب التفويت حرام فأما تجويع النفس على وجه لا يعجز معه عن أداء العبادات وينتفع بالأكل بعده فهو مباح لأنه إنما يمنع من الأكل لإتمام العبادة إذا كان صائما أو ليكون الطعام ألذ عنده إذا تناوله فكلما كان المتناول أجوع كانت لذته في التناول من الأكل فوق الشبع وهو حرام عليه إلا عند غرض صحيح له في ذلك فليس له بالامتناع إلى أن يصير بحيث لا ينتفع بالأكل غرض صحيح بل فيه اتلاف النفس وحرمة نفسه عليه فوق حرمة نفس أخرى فإذا كان يحق عليه إحياء نفس أخرى بما يقدر عليه ولا يحل له اكتساب سبب اتلافها ففي نفسه أولى وقد قال بعض المتقشفة لو امتنع من الأكل حتى مات لم يكن آثما لأن النفس أمارة بالسوء كما وصفها الله تعالى به وهي عدو المرء قال صلى الله عليه وسلم ما معناه: “أعدى عدو المرء بين جنبيه” يعني نفسه، وللمرء أن لا يرى عدوه فكيف يصير آثما بالامتناع من تربيته؟
وقال صلى الله عليه وسلم: “أفضل الجهاد جهاد النفس وتجويع النفس مجاهدة لها” فلا يجوز أن نجهل ذلك ولكن نقول أن مجاهدة النفس في حملها على الطاعات وفي التجويع إلى هذه الحالة تفويت العبادة لا حمل النفس على أداء العبادة وقد بينا أن النفس متحملة لأمانات الله تعالى فإن الله تعالى خلقها معصومة لتؤدي الأمانة التي
تحملتها ولا تتوصل لذلك إلا بالأكل عند الحاجة وما لا يتوصل إلى إقامة المستحق إلا به يكون مستحقا فأما الشاب الذي يخاف على نفسه من الشبق والوقوع في العيب فلا بأس أن يمتنع من الأكل ويكسر شهوته، فتجويع النفس (المبسوط للسرخسي – (30 / 477)
ومباح إلى الشبع لتزيد قوته وحرام ) عبر في الخانية بيكره ( وهو ما فوقه ) أي الشبع وهو أكل طعام غلب على ظنه أنه أفسد معدته وكذا في الشرب
قهستاني ( إلا أن يقصد قوة صوم الغد أو لئلا يستحي ضيفه ) أو نحو ذلك ولا تجوز الرياضة بتقليل الأكل حتى يضعف عن أداء العبادة ولا بأس بأنواع الفواكه وتركه أفضل واتخاذ الأطعمة سرف وكذا وضع الخبز فوق الحاجة (الدر المختار – (6 / 339)
قوله ( مفاده إلخ ) أي مفاد قوله ومأجور عليه فإن ظاهره أنه مندوب وبه صرح في متن الملتقى فيفيد جواز الترك
قوله ( كما في الملتقى ) هو ما يذكره قريبا حيث قال ولا تجوز الرياضة بتقليل الأكل حتى يضعف عن أداء العبادة
قوله ( قلت إلخ ) تأييد لقوله لم يجز
قوله ( فتنبه ) إشارة إلى المؤاخذة على المصنف وعلى ما ذكره في الملتقى أولا
قوله ( ومباح ) أي لا أجر ولا وزر فيه فيحاسب عليه حسابا يسيرا لو من جل لما جاء أنه يحاسب على كل شيء إلا ثلاثا خرقة تستر عورتك وكسرة تسد جوعتك وحجر تقيك من الحر والقر وجاء حسب بن آدم لقيمات يقمم صلبه ولا يلام على كفاف در منتقى

قوله ( إلى الشبع ) بكسر الشين وفتح الباء وسكونها ما يغذيه ويقوي بدنه قهستاني
قوله ( وحرام ) لأنه إضاعة للمال وإمراض للنفس وجاء ما ملأ ابن آدم وعاء شرا من البطن فإن كان ولا بد فثلث للطعام وثلث للماء وثلث للنفس وأطول الناس عذابا أكثرهم شبعا در منتقى
تتمة قال في تبيين المحارم وزاد بعضهم مرتبتين أخريين مندوب وهو ما يعينه على تحصيل النوافل وتعليم العلم وتعلمه
ومكروه وهو ما زاد على الشبع قليلا ولم يتضرر به ورتبة العابد التخيير بين الأكل المندوب والمباح وينوي به أن يقتوى به على العبادة فيكون مطيعا ولا يقصد به التلذذ والتنعم فإن الله تعالى ذم الكافرين بأكلهم للتمتع والتنعم
وقال { والذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام والنار مثوى لهم } قال عليه الصلاة والسلام المسلم يأكل في معي واحد والكافر في سبعة أمعاء رواه الشيخان وغيرها وتحصيص السبعة للمبالغة والتكثير قيل هو مثل ضربه عليه الصلاة والسلام للمؤمن وزهده في الدنيا وللكافر وحرصه عليها فالمؤمن يأكل بلغة وقوتا والكافر يأكل شهوة وحرصا طلبا للذة فهذا يشبعه القليل وذاك لا يشبعه الكثير اه
قوله ( عبر في الخانية بيكره ) لعل الأوجه الأول لأنه إسراف وقد قال تعالى { ولا تسرفوا } وهو قطعي الثبوت والدلالة تأمل
قوله ( وهو أكل طعام إلخ ) عزاه القهستاني إلى أشربه الكرماني وغيره
قال ط وأفاد بذلك أنه ليس المراد بالشبع الذي تحرم عليه الزيادة ما يعد شبعا شرعا كما إذا أكل ثلث بطنه
قوله ( إلا أن يقصد إلخ ) الظاهر أن الاستثناء منقطع بناء على ما ذكره من التأويل فإنه إذا غلب على ظنه إفساد معدته كيف يسوغ له ذلك مع أنه لو خاف المرض يحل له الإفطار إلا أن يقال المراد إفساد لا صحل به زيادة إضرار تأمل
وما ذكر استثناء من بعض المتأخرين كما أفاده في التاترخانية
قوله ( أو لئلا يستحي ضيقه ) أي الحاضر معه الآتي بعد ما أكل قدر حاجته قهستاني
قوله ( أو نحو ذلك ) ما إذا أكل أكثر من حاجته ليتقيأه
قال الحسن لا بأس به قال رأيت أنس بنمالك رضي الله عنه يأكل ألوانا من الطعام ويكثر ثم يتقيأ وينفعه ذلك خانية
قوله ( عن أداء العبادة ) أي المفروضة قائما فلو على وجه لا يضعفه فمباح در منتقى

قوله ( وتركه أفضل ) كي لا تنقص درجته ويدخل تحت قوله تعالى { أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا } والتصدق بالفضل أفضل تكثيرا للحسنات در منتقى
قوله ( واتخاذ الأطعمه سرف ) إلا إذا قصد قوة الطاعة أو دعوة الأضياف قوما بعد قوم قهستاني (حاشية ابن عابدين – (6 / 339)
اعلم أن الإسراف حرام قطعي، ومرض قلبي، وخلق رديء، ولا تظنّن أنه أدنى كثيراً من البخل، بسبب كثرة ما ورد في ذمه، بخلاف الإسراف، لأنّ ذلك بسبب كون أكثر الطباع مائلة إلى الإمساك، فاحتاج إلى كثرة الروادع، وحسبك في الإسراف قولُه سبحانه وتعالى: {ولا تُبَذِّر تبذيراً، إنَّ المبذرين كانوا إخوانَ الشياطين(2)}. (الدرر المباحة للنحلاوي – (1 / 153)
وأما قوله( إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ ) فإنه يعني: إنّ المفرّقين أموالهم في معاصي الله المنفقيها في غير طاعته أولياء الشياطين، وكذلك تقول العرب لكلّ ملازم سنة قوم وتابع أثرهم: هو أخوهم( وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا ) يقول: وكان الشيطان لنعمة ربه التي أنعمها عليه جحودا لا يشكره عليه، ولكنه يكفرها بترك طاعة الله، وركوبه معصيته، فكذلك إخوانه من بني آدم المبذّرون أموالهم في معاصي الله، لا يشكرون الله على نعمه عليهم، ولكنهم يخالفون أمره ويعصُونه، ويستنون فيما أنعم الله عليهم به من الأموال التي خوّلهموها عزّ وجل سنته من ترك الشكر عليها، وتلقِّيها بالكُفران
كالذي حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله(إِنَّ المُبَذّرِينَ): إن المنفقين في معاصي الله( كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا ). (تفسير الطبري – (17 / 430)
وكذلك كل من رزقه الله تعالى مالاً أو جاهاً فصرفه إلى غير مرضاة الله تعالى كان كفوراً لنعمة الله تعالى (تفسير الفخر الرازى – (1 / 2798)

And Allaah Ta’aala knows best
Wassalaam,
Ismail Moosa (Mufti)
Iftaa Department,
Euro-Sunni & Islamic Research and Welfare Academy

This answer was collected from Fatwaa.com which is an excellent Q&A site managed by Mufti Ismail Moosa from South Africa. .

Read answers with similar topics: